• وزير الاعلام يحذر من سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

    13/02/2013

     
    هيئة الاذاعة والتلفزيون تسعى للتخلص من تراكمات 50 عاما
    وزير الاعلام يحذر من سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و يطالب بالتوقف عن اشاعة الفرقة و السب
    دعوة الى ميثاق  مهني، وميثاق مهنة للصحافة المحلية
    العسومي : الشفافية والافصاح وهيمنة السياسة والترفيه ابرز تحديات الاعلام الاقتصادي
    عمار محمد يدعو الى تأهيل العنصر البشري للتفاعل مع مفهوم الصحافة الالكترونية
    الوعيل: ادعو لانشاء صندوق مشترك بين الصحف والغرف لتأهيل الصحفي المتخصص

    حذر وزير الاعلام والثقافة الدكتور عبد العزيز خوجة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإشاعة الفرقة و التشتت و التعرض لأعراض الناس بالسب والقدح..
    واضاف في كلمته التي القاها نيابة عنه رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع خلال منتدى الاعلام الاقتصادي الخليجي 2013 الذي نظمته  غرفة الشرقية امس الاربعاء 13 فبراير 2013 بالتعاون مع اتحاد غرف التعاون الخليجي، إن الكلمة امانة تتطلب البعد عن سفاسف القول، مطالبا بضرورة  التركيز على الفضيلة والبعد عما يجلب الضرر والحرص على ما يجلب المصلحة للمجتمعات البشرية، مشيرا الى ان الانسان اصبح بإمكانه عبر تطبيقات الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي ( توتير – الفيس بوك – اليو تيوب) من ايجاد وسائل اخرى للتواصل، اطلق عليه اصطلاح الاعلام الجديد، مطالبا بضرورة ان تكون العلامة تكاملية في عصر الاعلام الجديد والثورة الهائلة في تقنية المعلومات والاتصالات، و إن كان هناك من اختلاف غير مقصود فمن المؤمل ان يصب اولا وأخيرا في مصلحة المستهلك " المتلقي ".
    وقال ان عالمنا في العقدين الاخيرين من الالفية المنصرمة قد شهد ظهورا متناميا لما اصطلح على تسميته بالعولمة و ثورة المعلومات، حيث تم تعريف العولمة بعدة تعريفات منها الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي، مبينا، ان العولمة عرفت من قبل الصندوق الدولي بأنها التعاون الاقتصادي المتنامي لمجموع دول العالم، و الذي يحتمه ازدياد حجم التعامل بالسلع و الخدمات و تنوعها عبر الحدود، في ظل الانتشار المتسارع للتقنية في ارجاء العالم، لافتا الى ان العولمة تعرضت وما زالت للكثير من النقد خصوصا فيما يتعلق بقضايا الخصوصية والثقافة و حتى الاقتصاد الذي يدوره في فلكه مصطلح العولمة.
    وذكر ان دول مجلس التعاون تمكنت من تجاوز الازمة الاقتصادية العالمية بنجاح و ربما بأضرار مقبولة اقتصاديا في بعض دول المجلس، وأن تجاوز دول التعاون تم بسرعة و بمهنية عالية، حيث اثبتت الازمة الاقتصادية بان الاقتصاد الخليجي يستند في قوته على ركائز متينة يعززها تطابق سياسي و ثقافي و اجتماعي بين دوله التي تجمعها اتفاقيات اقتصادية غايتها وهدفها رخاء و رفاهية واستقرار جميع المكونات الاجتماعية المنظوية تحت مظلته، مشيرا الى ان متانة الاقتصاد السعودي أهّله لأن يكون عضوا في منتدى مجموعة العشرين الذي اسس 1999 واعضاء هذا المنتدى العالمي مسؤولون عن اكثر من ثلثي التجارة العالمية و 90% من الناتج العالمي الخام.
    وأشار إلى ان ما يميز عصرنا انه عصر المعلومات الذي اصبح فيه الهاتف و الحاسب المحمولين رفيقا درب يتزايد عدده بسرعة متناهية لدى العديد من شعوب العالم، فهو عصر هيمنت فيه الشبكة العنكبوتية و الهواتف الذكية و الفضائيات و ابتكارات اخرى متلاحقة على كل شيء مما جعل مصطلح القرية الكونية حقيقة واقعة، مضيفا، ان هذه الانجازات في عالم المعلومات و الاتصالات مكنت وسائل الاعلام المرئية والمسموعة و المقروءة من الوصول الى شتى بقاع العالم وبالتالي المساعدة في ايصال المعلومات الى رجال الاقتصاد في وقت سريع و بدقة متناهية.
    وأكد ان منطقة الخليج مؤهلة بكل المعايير ان تكون قوة فاعلة و منافسة في اقتصاد العالم، فكما هو معروف ان الاقتصاد عصب الحياة و الفرص الاقتصادية في منطقة الخليج غير محدودة و بحاجة للاستكشاف، و تسليط الضوء عليها ،و هنا يأتي دور الاعلام المتخصص في الشئون الاقتصادية القادرة على طرح الافكار و الرؤى الهادفة لدفع عجلة التنمية في دول التعاون من اجل تنمية مستدامة قادرة على خلق فرص عمل باستمرار.
    وقال إن العلاقة بين اطراف المشهد التنموي من وزارات و مؤسسات وهيئات حكومية بين وسائل الاعلام هي علاقة تكاملية وتعاون لا علاقة تنافر و تناحر وهذه العلاقة تستوجب في تطبيقها و دعمها فهما كاملا لما يجب انت كون عليه، مما يلزم على كل وسيلة اعلامية الالتزام بالموضوعية و تسليط الضوء على كل ما هو ايجابي ولو كان يجمل في ثناياه نقدا موضوعيا، و في الجانب الاخر يبرز دور جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والاهلية في توفير المعلومة الصحيحة والعاجلة للوسيلة الاعلامية لتستند علهيا فيما تقول وتكتب.
    وفيما يتعلق بدور هيئة الاذاعة والتلفزيون أوضح ان الهيئة أصبحت مستقلة تماما عن وزارة الاعلام والثقافة، فالعلاقة القائمة حاليا تكون مع وزير الاعلام والثقافة باعتباره رئيس مجلس الادارة، حيث يقعد اجتماع كل 4 اشهر يتم خلال مناقشة المستجدات و وضع البرامج التي  تسهم في النهوض بالهيئة، مطالبا بضرورة عدم محاسبة الهيئة خلال العام الجاري، باعتباره عام التأسيس الذي تسعى من خلال الهيئة لتجاوز جبل من التراكمات خلال العقود الخمسة الماضية، مؤكدا وجود منهجية متكاملة للهيئة تتسم بالمرونة المالية و الادارية.
    وقال ان المرحلة القادمة لن تشهد ما عرف في الماضي بـــ " غصب 1 " و " غصب 2 " من خلال الرؤية الاستراتيجية التي تسعى لتطبيقها في المرحلة القادمة، مضيفا، ان الدولة خصصت 1,6 مليار ريال كميزانية للعام الجاري، مشيرا الى ان هذه الميزانية ليست ضخمة لاسيما وان لدى الهيئة طاقم من الكوادر البشرية كبير يصل الى 6300 موظف وبالتالي فان ثلث الميزانية على الرواتب الشهرية، مؤكدا عدم وجود اتجاه لدى الهيئة لإغلاق القنوات الحالية،  فالهدف الذي تسعى اليه يتمثل في تطوير هذه القنوات سواء من الناحية الفنية او الادارية و كذلك المحتوى، كاشفا النقاب عن وجود طلبات بزيادة عددة القنوات سواء قنوات شبابية او دارمية، فيما ترد لدى الهيئة طلبات بإغلاق بعض القنوات الاخرى.
    وكشف النقاب عن اتفاق الهيئة مع القطاع الخاص لرعاية 2- 3 برامج مقابل المساحة الإعلانية خصوصا وان البرنامج يكلف نحو 60 – 70 مليون سنويا، مؤكدا سعى الهيئة لتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي في الفترة المقبلة.
    من جانبه قال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن راشد الراشد إن مشاركة الإعلام الاقتصادي في صناعة الحدث الاقتصادي وصياغته، باتت ضرورة لموقف أكثر التزاما إزاء المستقبل، وما يفرضه من تحديات تتطلب توسيع إطار مشاركة المواطنين الخليجيين في عملية التنمية المستدامة، الأمر الذي يعني استدعاءَ الضمير والوجدان الجمعي، وهو ما يمكن أن نبلورَه هنا في استنهاض الهمم، واستنفار طاقات مواطنينا، وخلق وعي عام بطبيعة ما يعيشه العالم من متغيرات وما قد تفرضُه على مجتمعاتنا من تحديات تتطلب تسريعا لعملية التنمية، ليس لكي تلحق  مجتمعاتنا بما سبقها من التقدم الاقتصادي فحسب، بل ولكي تكون الأسبق في مضمار المنافسة.
    واشار الى أن تطوير العمل بالغرف التجارية الصناعية الخليجية، قد يتوقف إلى حد كبير على تطوير منظومتها الإعلامية، باعتبارها إحدى الروافع المهمة للأداء الاقتصادي، ومن ثمّ للنمو الاقتصادي في دول التعاون، ولا تقتصر إشارتي هنا على المجلات الشهرية، أو النشرات والملاحق الموسمية، ومختلف الإصدارات الورقية، حيث نَمَت وتطورت الوسائط الإعلامية، وأصبحت الميديا التي تعتمدها الغرف الخليجية تتسع للمواقع الإليكترونية، ومختلف الوسائط التكنولوجية وأحدث وسائل تقنية المعلومات، والتي نسعى إلى أن تكون أكثر استجابة للتحديات، وأكثر قدرة على تلبية تطلعات رجال وسيدات الأعمال، والمساهمة في تطوير وتنمية منشآتهم الاقتصادية.
    الجلسة الأولى
    وفي الجلسة الأولى دعا الدكتور عبد العزيز العويشق الامين المساعد لمجلس التعاون الخليجي لشؤون المفاوضات و الحوار الاستراتيجي لايجاد ميثاق مهنة للصحافة والاعلام بشكل عام،مشددا على ضرورة قيام الجامعات بالمشاركة في وضع الميثاق.
    و شدد خلال ورقته بعنوان " الاعلام الخليجي بين متطلبات الترويج الاقتصادي و مواثيق المهنة "  على ان يقوم اصحاب المهنة بالتحرك لوضع الميثاق، لافتا الى ان هناك مبادئ عامة تعالجة الحالة الاخلاقية و الحالة الفنية التي تعتبر الاساس في النشاط الصحفي الاقتصادي بوجه خاص.
    بدوره طالب رئيس تحرير جريدة " اخبار الخليج " بضرورة انشاء مراكز ابحاث لدراسة و فهم طبيعة الثقافة الغربية للوقوف امام الهجمات الاعلامية المركزة التي تشن على دول مجلس التعاون، مضيفا، ان الاعلام الخليجي ما زال غير قادرة على فهم و ادراك العقلية الغربية و طريقة تعاطيها مع الشعوب العربية و الخليجية، داعيا لوضع اسس واضحة لاظهار الاعلام الخليجي بالصورة المطلوبة امام المجتمعات الغربية، مضيفا، ان الطريق نحو الوصول الى فهم الية تفكير المجتمع الغربي يتم بواسطة التغلغل داخل المجتمع و محاولة شراء العقول الغربية لوضع الدراسات المناسبة، مؤكدا وجود قصور كبير لدى الاعلام الخليجي في التواصل مع وسائل الاعلام الغربية، خصوصا في ظل عدم وجود محطات او قنوات مملوكة تعمل داخل تلك المجتمعات بلغاتها، بخلاف الاعلام الغربي الذي يمتلك قنوات و وسائل اعلام تتحدث باللغة العربية.
    فيما دعا الدكتور  احسان بو حليقة لدمقرطة وسائل الاتصال الحديثة، من خلال اتاحة المحتوى و المعلومة للجميع.
    واضاف خلال ورقته بعنوان " قدرة الاعلام التقليدي على التعامل مع التحولات الاقتصادية " ان دمقرطة تمثل الحل الافضل للقضاء او الحد من الشائعات و المعلومات الخاطئة، بالاضافة لتوسيع دائرة التفاعلية و فتح المجال للجمهور لابداء مرئياته حول أي قضية عامة، مؤكدا، على اهمية تحسين ميزان تكافؤ الفرص.
    الجلسة الثانية :
    وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان (تعزيز الثقة بين اطراف المشهد التنموي والمؤسسات الاعلامية ) وأدارها الاعلامي والكاتب الصحفي إدريس الدريس تحدث رئيس مجلس إدارة غرفة الاحساء عن (آفاق تعزيز الثقة بين أطراف المشهد التنموي والمؤسسات الإعلامية) وقال ان اهمية الاعلام تبرز فيما يقوم به من رصد ومتابعة للمخطط التنموي وتفعيل الوعي الفردي في المشاركة المجتمعية التنموية، بالإضافة إلى ما يقوم به من تأثير في الأفكار والسلوك والاتجاهات، والمساعدة في التعليم والتوجيه والتثقيف، ونشر الأفكار المستحدثة، والتصدي للظواهر السلبية وأوجه الفساد. لذا لا يمكن ارساء سياسات وخطط التنمية بنجاح دون الاعتماد على اصلاحات فعاله مدعومة بخطط وسياسات اعلاميه محكمة.
    وتحدث عن واقع المؤسسات الاعلامية وقال إن بعض المؤسسات الإعلامية تفتقر إلى مراكز الأبحاث وتحليل المعلومات والمشاريع مما يحرمها من تقديم معلومات حديثة ومفيدة، فضلا عن ان هناك ضعفا في تجربة الإعلام المتخصص وعدم نضجها مما أضعف الكفاءة والفاعلية والأداء الإعلامي.
    وخلصا بأنه ولكى تقوم المؤسسات الإعلامية بدورها في العملية التنموية والإنتاجية، وحتى تكون رسالتها واضحة وقوية ومؤثرة ومحققة للأهداف المرجوة منها بما يحفز ويحقق الثقة المتبادلة مع أطراف المشهد التنموي.. هنالك مجموعة من الأسس والركائز التي تجلب الثقة وترسخها... أهمها الصدق الشفافية، السرعة، الدقة والموضوعية في تناول ومعالجة القضايا والموضوعات التنموية التي تهم الجميع.التنظيم والتنسيق: استقصاء وجمع المعلومات من مصادرها الأصلية وعرضها بحيادية واحترافية  (الكتابة والصياغة والشكل العام)..
     وعن (التغيرات الاقتصادية وتحديات الاعلام الاقتصادي الخليجي) تحدث الدكتور  محمد العسومي يواجه الاعلام الخليجي، وبالأخص الاقتصادي منه تحديات عديدة، منها (المهنية) فهناك قصور مهني كبير بين ما هو اقتصادي وما هو اعلامي، وذلك ضمن العلاقة بين الاقتصاد والإعلام في منطقة الخليج، مما يخلق اشكالات عديدة مع المتعاملين مع الاعلام الاقتصادي الخليجي.
    وأضاف بأن من التحديات ايضا ان الكثير من الشركات والمؤسسات ألاقتصادية بما فيها تلك المدرجة في اسواق المال الخليجية والتي يتم تداول اسهمها  تفتقر الى الشفافية، حيث لا يستطيع الاعلام تقديم بيانات صحيحة ومعلومات وافية لأوضاع هذه الشركات وللاقتصاد بشكل عام. ففي  الوقت الذي تنشر الشركات العالمية بياناتها اول بأول، فان الشركات الخليجية اما انها لا تفصح عن بياناتها او انها تتأخر في ذلك كثيرا، مما يفقد هذه الافصاحات اهميتها ويقلل من جدواها.
    وقال بأن هناك حالة  انعدام للثقة المتبادلة بين المؤسسات الاقتصادية ووسائل الاعلام والتي يشوبها الحذر،
    ومن التحديات ايضا ـ حسب الدكتور العسومي ــ هيمنة الاعلام السياسي والترفيهي على وسائل الاعلام الخليجية والناجم عن ضعف مستويات التعليم وصغر القاعدة الاجتماعية لمجتمع الاعمال وسيادة ثقافة الاستهلاك على حساب ثقافة الادخار والتي يمكن ان تساهم في جذب فئات واسعة للإعلام ألاقتصادي وبالتالي التأثير في التنمية وزيادة معدلات النمو.
    ولتذليل هذه التحديات يرى العسومي تعزيز المهنية في الاعلام الاقتصادي الخليجي، مما سيكسبه المزيد من الثقة والمصداقية، وذلك من خلال التأهيل، بما في ذلك ايجاد اقسام خاصة بالاعلام الاقتصادي في كليات ومعاهد الاعلام في المنطقة.. وتطوير البنية التشريعية والقانونية للشفافية والافصاح والحوكمة، وهو ما سيعزز الثقة المتبادلة بين قطاع الاعمال ووسائل الاعلام المختلفة.. ونشر ثقافة الادخار لتوسيع القاعدة الاجتماعية للمستثمرين الصغار، مما سيزيد من اهتمامهم بالاعلام الاقتصادي.
    وتحت عنوان (الاعلام والتخطيط الاستراتيجي للتنمية .. الرؤية الاستراتيجية لدولة الكويت كنموذج) تحد  رئيس مركو الكويت للدراسات الاستراتيجية د. سامي محمد خالد الفرج، إن هناك امكانية لأن تكون الكويت منطقة رابطة بين المشروعات الاقتصادية في كتل الجزيرة العربية وحوض الرافدين وايران  بعضها ببعض في”منطقة شمال الخليج“ بحيث تيسر انتقال الأموال والسلع والخدمات والأشخاص، وتحقق الاستقرار في المنطقة.. مضيفا بأن  الاعلام من ابرز الداعمين والمساهمين في صناعة القرار.
    وتحدث رئيس تحرير جريدة اليوم السعودية محمد بن عبد الله الوعيل عن "أدوات تعزيز الثقة بين أطراف المشهد التنموي والمؤسسات ألإعلامية ذكر بأن الصحافة السعودية لم تعرف الصحفي المتخصص طوال مشوارها، إلا في مجال الثقافة والأدب والرياضة، بل اعتمدت وبشكل كبير على الصحفي الشامل.. ولذلك فقد اعتمدت  الصحف على محللين وعلى كتاب دون مراعاة للمهنية، واقتصرت بعض الصحف على ملاحق صحفية اقتصادية يديرها طاقم صحفي غير متخصص، ولم تتمكن من توفير توفيرها لصحفيين متخصصين في كافة مجالات الاقتصاد .. النفط .. الطاقة .. العقار .. الطب .. وهكذا. ولذلك غاب  التأهيل العلمي للصحفي الاقتصادي المتخصص.
    ودعا الوعيل الى إنشاء صندوق مشترك ما بين الصحف والغرف التجارية ينبني عليه برنامج مدروس لتطوير مهارات الصحفيين الاقتصاديين الحاليين وإلحاق قدرات بشرية جديدة في هذا البرنامج.. مؤكدا على اهمية الاستفادة من فرص الابتعاث المتاحة لدى أي من قطاعات المشهد التنموي في المملكة  لصناعة صحفيين متميزين، حيث سيشكل هذا إضافة مهمة لما سينهض به الصندوق المشترك ما بين الغرف والمؤسسات الصحفيه.
    واقترح مسالة  إلزام أقسام الإعلام في الجامعات السعودية لوضع خطط لصناعة إعلاميين متخصصين في الاقتصاد، بحيث يكون هناك قسم في كليات الإعلام إسمه (الإعلام الاقتصادي) يخرج كوادر في هذا المجال الممتد والذي سيتمر تطوره إلى ما شاء الله.
    ونوه بضرورة الحاق  المتحدثين الإعلاميين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بدورات تدريبية تصقل مهاراتهم في التعامل مع الصحف ومع مختلف وسائل الإعلام .
    الجلسة الثالثة
    وفي الجلسة الثالثة التي حملت عنوان "الاعلام الجديد: الصراع مع الاعلام المطبوع "قال عثمان بن موسى العمير ناشر صحيفة ايلاف بانه من الصعب متابعة اخبار العالم بدون متابعة برامج التواصل الاجتماعي لانها تصمع الخبر .
    وتمنى العمير ان يحظى الاعلام الجديد برعاية الحكومات في دول الخليج داعيا الى انشاء صندوق لدعم المشاريع الاعلامية واعتبارها جزءا اساسيا لدعم الاقتصاد .
    وحول صراع الاعلام الجديد قال بانه لايوجد صراع فالصراع محسوم لصالح الاعلام الجديد لان الصحف اصبحت تحذو حذوها .
    واختلف معه قينان الغامدي الاعلامي والكاتب الصحفي بانه لايوجد اعلام قديم وحديث ولكن الجديد يكمن في الوسيلة .
    وقال الغامدي بانه لايوجد وسيلة حديثة تظهر وتلغي ماقبلها داعيا الى تخصيص ميزانيات ضخمة لدعم الاعلام كونه المتخلف الوحيد بين القطاعات الاخرى المختلفة .
    ووصف الغامدي مواقع التواصل الاجتماعي بانها مجالس لتبادل الاحاديث فقط مشيرا الى انه لا يوجد مواقع اخبارية مميزة كثيرة تثق بها في نقل الخبر .
    وتحت عنوان (محتوى الإعلام الاجتماعي مقابل الإعلام التقليدي) دعا  القطري عمار محمد في تقنيات وشبكات التواصل الاجتماعي ومدون الى تحديد أهداف واضحة من النشر عبر الانترنت ومن ثم رسم الخطط لتحقيق هذه الأهداف وفق خطط زمنية بحيث يعطى للتجربة مداها الزمني اللازم حتى تترسخ تقاليد معرفية واستهلاكية جديدة في أذهان الأجيال الجديدة تجاه الصحافة الالكترونية.
    كما دعا الى إرساء مفاهيم إدارية وتحريرية خاصة بالنسخ الالكترونية من الصحيفة من حيث دورة المادة الصحفية وشكلها الفني ومعايير اختيار المحتوى مع أهمية الفصل تدريجيا بين سياسة التحرير المتبعة مع الصحيفة المطبوعة و ما ينبغي إن تكون عليه إجراءات إنتاج وإصدار المحتوى الالكتروني
    وشدد على مسألة  إجراء دراسات متعمقة عن واقع سوق الصحف السعودية الالكترونية بهدف كشف نقاط القوة والضعف في هذا السوق وتحديد ابرز المعوقات التي تعترض قراءة الصحف السعودية المتواجدة على الشبكة.. مشددا على اهمية دعم جهود العمل الجماعي والمشاريع المشتركة بين الصحف السعودية وتبادل الخبرات في مجال تطبيقات الانترنت في النشر اليومي،
    وحول تأهيل العنصر البشري دعا إلى  إنشاء مراكز تدريب صحفية حديثة تشترك في تمويلها المؤسسات الصحفية  بحيث يمكن من خلال هذه المراكز تركيز النفقات فيما لابد منه.
    واضاف بأنه ونظرا لأهمية العنصر البشري في ترسيخ مفهوم الصحافة الالكترونية وتقديم صحف الكترونية منافسة عبر فضاء الانترنت المفتوح فمن المهم تأهيل الكوادر البشرية عن طريق:دعم أقسام الإعلام في الجامعات السعودية بتمويل كراسي برامج تدريس مخصصة للصحف الالكترونية.. وتقديم منح دراسية في الداخل والخارج للمتميزين من طلاب الإعلام وتوجيههم نحو دراسات الصحافة الالكترونية وتطبيقات الانترنت في مجال الإعلام.والتعاون مع مؤسسات التدريب المختلفة والجامعات لتدريب الصحفيين على راس العمل في حلقات دراسية وورش عمل حول مختلف القضايا المرتبطة بوسائل الإعلام الجديدة.
    وفي الختام كرم الهزاع المشاركين في المنتدى من رؤساء جلسات ومتحدثين بدروع تذكارية .
     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية